غنوصية
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
الغنوصية (أو العارفية
أو العرفانية) هي مدرسة عقائدية أو فلسفية حلولية نشأت حول القرن الأول الميلادي،
ويعتقد البعض أن لها جذور وبدايات تعود إلى القرون الثلاث الأخيرة قبل الميلاد في
المجتمع السكندري لتبرير
انتشار الديانة المصرية القديمة في الإمبراطورية الرومانية بجانب
الديانات المحلية. أخذت الغنوصية طورا جديدا لدى ظهور المسيحية لإثبات تواؤم
المعتقدين. وكانت لا تتعارض مباشرة مع الديانات التوحيدية كالمسيحية واليهودية ولكنها تم
مقاومتها وقمعها من قبل الكنيسة منذ فترة مبكرة.
في 1945 ازداد
النقاش لدى اكتشاف مخطوطات نجع حمادي المكتوب
في القرن الخامس الميلادي والتي ما زالت المصدر الرئيسي والأكبر للغنوصية.
لم
نكن نعرف، حتى عام 1850 م، من الكتابات الغنوصية، بخلاف ما فنّده الكُتّاب
الكنسيون (إيريناوس، هيبوليتس، أبيفانيوس)، سوى مقتطفات من ’إنجيل مريم‘ (طبعة
شميدت 1896 م)، بالإضافة إلى مجموعة من بعض المُؤلّفات (المخطوطات القبطية) -مختلطة وغير
واضحة- عُثِرَ عليها في رمال مصر وترجع إلى النصف الثاني من القرن
الرابع والقرنين الخامس والسادس ميلادي، بها أربعة أو خمسة مؤلفات ذات أهمية خاصة،
هي:
وكانت
ملكاً لشخص يُدعى Askew
’آسكيف‘، وهي حالياً في المتحف البريطاني بلندن، وتُقدم لنا ’إنجيـل
الحـق‘ (Pistis Sophia)
مُقسّماً إلى ثلاثة أجزاء، موضوعها: أحاديث بين المسيح القائم من بين
الأموات وتلاميذه (خاصةً على ساحل بحيرة طبرية)، وخاصة مع يوحنا ومريم المجدلية،
وهي تروي تكوين العالم المحسوس والسقوط (في الخطيئة) والفداء. وقد أُلِّفَت
’المجموعة الإسكيفيانية‘ (إنجيل الحق بأجزائه الثلاثة) في مصر ما بين 222 م وبداية القرن الرابع. أما
الجزء الرابع من المخطوط، فهو مُؤلّف مستقل يشمل وحي يسوع عن التوبة، ويرجع إلى النصف الأول من
القرن الثالث الميلادي. وفي نهاية المجموعة ذاتها يوجد مُؤلّف غنوصي آخر، مبتور
البداية والنهاية، يتحدث عن بداية العالم.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire